شهركم مبارك..
من أعظم الفروض التربوية اليوم: تحرير الناس من سطوة الإعلام على عقولهم، ومنعها من برمجتهم.. هي من صميم التربية العقلية، ودعك من بنيات الطريق.
أشاهد أمثلة فاضحة على تأطير القضايا الكبرى في مسائل جزئية وربما تافهة.. وكثيرون مع هذا التضليل الإعلامي يصفقون ويهتفون!
لحراسة عقلك من خمرة الصورة عليك التوقف حالاً عن متابعة/مشاهدة المصادر المعلوماتية العامة. عندها ابدأ بصناعة منهجية تفكير جيدة تواجه بها هذا الكم الهائل من: المقاطع والأفلام والأخبار.
الأمر لا يتعلق بهذه فقط.
فالتحليلات الإخبارية والاجتماعية والدينية عمليات فكرية، تتطلب أن يسبقها معلومات صحيحة وموضوعة في سياقها الصحيح ومنتظمة مع أخواتها أيضاً. وبالتالي: أي متابعة لهذه التحليلات دون وجود المتطلبات السابقة فهي تأتي في سياق التضليل الإعلامي.
كمية واردات القنوات الفضائية والسوشال ميديا إلى عقولنا لا توصف كثرة، وهي تقوم بتشكيل طريقة تفكيرنا في حياتنا وفي القضايا المضمنة في حياتنا.
يعني هي حرب غير متكافئة، تتطلب منا تربية ناضجة على مستوى العقل والتفكير.
وعلى الإعلام الإسلامي أن يعتني بهذا الأمر من جانبين:
– أن لا يسلك مسالك غيره في التضليل الإعلامي (التأطير مثلاً) ولو كان المقصد نبيلاً. لأنه يفسد العقل.
– أنْ يتناول نقد هذه المسالك بأسلوب إبداعي ولغة عالية.
أعلم أن هذه الكلمات ليس لها قيمة عملية ما لم يكن هناك قناعة راسخة بأهمية التربية العقلية وأنها جزء رئيسي من التربية الإسلامية، بل ومن أولوياته..
وهذا ما أود أن ألفت به عناية أساتذتي الأفاضل من أهل الدعوة والتعليم والتربية من الرجال والنساء على حدٍ سواء.
والله الموفق..
مبارك علينا وعليك شيخنا ،، موفق ،، فتح الله عليك
إعجابLiked by 1 person
أسال الله أن يلهمك ويفتح عليك ،،
إعجابLiked by 1 person